Image

الخبير العسكري عادل عبد الكافي: ليبيا تمثل ممرا آمنا لروسيا نحو العمق الإفريقي

علق الخبير العسكري والاستراتيجي الليبي عادل عبد الكافي على ما تناقلته عدد من الصحف العالمية حول قيام روسيا بنقل معداتها وأسلحتها من سوريا إلى ليبيا بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرة قوات المعارضة السورية على زمام الحكم.

وقال عبد الكافي، في حديث لإيلاف، إن روسيا تملك في الأساس وجودا في ليبيا وقواعد عسكرية، مما يسهل من عملية نقل الأسلحة من سوريا بعد انهيار نظام الأسد الموالي لروسيا.

وأشار عبد الكافي إلى أن روسيا تضع ليبيا كخيار أول بناء على البنية التحتية التي أهّلتها روسيا سابقا باستيلائها على قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ في الجنوب الليبي، وقاعدة الخروبة في جنوب شرق مدينة بنغازي، وقاعدة القرضابية.

وأضاف: “روسيا تمتلك على الأراضي الليبية طائرات ميغ 29 وسوخوي 24 ومنظومات دفاع جوي، إلى جانب مرتزقة فاغنر، الذين يحملون الآن اسم الفيلق الروسي الإفريقي، الذي أعلنت وزارة الدفاع الروسية تبعيتهم لها رسميا”.

وأكد عبد الكافي أن ما ساهم في عمليات النقل هو قرب المسافة بين الأراضي السورية والليبية، كما أنها كانت تسير رحلات نقل عسكرية بين البلدين حتى من قبل سقوط نظام الأسد.

ولفت إلى أنه وبالرغم من فقدان روسيا لموقعها الإستراتيجي بمنطقة الشرق الأوسط في سوريا، إلا أنها تمتلك طائرات تستطيع الوصول إلى الأراضي الليبية دون التزود بالوقود، كالطائرات طويلة المدى، كما أنها تمتلك أسطولا جويا للتزويد بالوقود.

وأشار إلى أن روسيا أحدثت تفاهمات مع معسكر خليفة حفتر بشأن إنشاء قاعدة بحرية على شواطئ ليبيا، وتم تحديد عدة مواقع، من بينها طبرق، إلا أن هنالك خطورة على ناقلات النفط بها، لأن ميناء طبرق يُعد مركزا لشحن النفط الليبي.

وأوضح أن هناك موقعا آخر أيضا مؤهلا، وهو خليج بومبة وهي منطقة تربط بين مدينتي درنة وطبرق، وبها قاعدة عسكرية سابقة في حقبة القذافي ولم تُستغل بعد ذلك، إلى جانب الحديث عن ميناء بنغازي أو إنشاء ميناء محاذٍ لمدينة سرت.

وذكر الخبير العسكري أن أهمية ليبيا لروسيا تكمن في أنها تمثل ممرا آمنا يربط بين المياه الدافئة في المتوسط وبين دول الساحل والصحراء وغرب ووسط إفريقيا.