بعد زيارة لمدير وكالة الاتستخبارات الامريكية وليام بيرنز لليبيا، زار رئيس جهاز المخابرات التركية طرابلس للقاء مسوؤلين أمنيين وسياسيين في البلاد مؤكدا على اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها بليبيا، ودعم تركيا المتواصل لكل الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حلول للمسائل العالقة، الرامية إلى تحقيق استقرار ليبيا وازدهارها
بعد زيارة خاطفة ومفاجئة قام بها هاكان إلى العاصمة االسودانية الخرطوم الاثنين القتلى فيها برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحسب بيان لمجلس السيادة وتركز اللقاء حول عدة مسائل أبرزها الجانب الأمني
زيارة هاكان غير المعلنة إلى طرابلس جاءت عقب زيارات متتالية قام بها مسؤولين امريكيين لليبيا بعد زيارة وليام بيرنز ومنهم اعضاء في النغرس الأمريكي بشكل سري لسرت وعقدو اجتماعا مغلقا دام ساعين مع اللجنة العسكرية 5+5 ثم غادورا من هناك
أطراف عدة تعزو الاهتمام اللافت من الولايات المتحدة الأمريكية بالملف الليبي مؤخرا إلى عوامل عدة أبرزها ملف مرتزقة روسيا ” الفاغنر” وسيطرتهم على الحقول النفطية في وسط البلاد وجنوبه
وتأكيدا لهذه التخميانات قال مصدر أمني لإيلاف قبل يومين إن الوفد الامريكي الذي زار سرت واجتمع مع لجنة 5+5 تحدث بشكل واضح على ضرورة فك أي ارتباط مع فاغنر وأهمية إصدار بيان يدعو إلى المساعدة الدولية لإجراها ولو بالقوة
وقبل أسبوع ذكرت صحيفة “بولتيكو” الأمريكية أن واشنطن تسعى بشكل غير مسبوق إلى تحجيم دور فاغنرفي إفريقيا الذي بات يتزايد بشكل مقلق للغاية بالنسبة للولايات المتحدة
وليس بعيدا عن الصراع الغربي الروسي في أوركرانيا يحاول الغرب تضيق المساحات على الروس في أكثر من منقطة من أجل أن تكون العقوبات الدولية عليها فاعلة وذات جدوى ومنع استخدامها ملف الطاقة في دول منتجة في إفريقيا أبرزها لييبا التي يعول عليها الكثير من الدول الأوربية
وفي ما يبدو ردا روسيا على هذه التحركات قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال لقائه بالسفراء العرب في موسكو أن التطبيع في ليبيا من اولويات الكريمن في الفترة الحالية مايعني احتمالية رد روسيا اكثر وضوحا على التحركات الامريكية هذه
فيما يتجوه المشهد السياسي الليبي إلى مزيد من التعقيد على غرار تصريحات رئيس مجلس النواب الأخيرة حول علاقة مجلس النواب بالأعلى للدولة ورد الدولة على ذلك بأنه سوء نية ، وفق ما قاله رئيسه خالد المشري.