كشف رئيس التحالف الليبي الأمريكي عصام عميش عن مثول قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر أمام المحكمة الفيدرالية بفرجينيا عبر تطبيق “زوم” أمس الأحد.
وقال عميش، في تصريح نقلته قناة ليبيا الأحرار، إن حفتر يمثل أمام القضاء الأمريكي بصفته مواطنا أمريكيا؛ لمواجهة تهمة ارتكاب انتهاكات في مدينة بنغازي، والهجوم على طرابلس عام 2019.
وأشار رئيس التحالف إلى أن قائد “ألقيادة العامة” سيواجه واقعة اقتحام منزل عائلتي “الكرشيني” و”صويد” في بنغازي عام 2014، وكذلك اقتحام منطقة قنفودة بالمدينة.
المنتصر: حفتر خضع بعد تهديده من المحكمة
وقال رئيس مؤسسة الديمقراطية وحقوق الإنسان عماد الدين المنتصر، إن حفتر خضع للاستجواب أمام محامي الضحايا حسب قرار المحكمة السابق، بعد أن هددت بجعل إدانته السابقة إدانة نهائية إذا لم يتجاوب مع التحقيق أو ارتكب أية مخالفات أو قام بمماطلة أو تأخير.
وأفاد المنتصر، في تدوينة على فيسبوك، أن الاستجواب قد يستمر لمدة يومين يلتزم فيها حفتر بالإجابة عن أسئلة المحامين وعن مسؤوليته عن الجرائم المرتكبة في مختلف مناطق ليبيا، حسب مذكرات الادعاء في القضايا الثلاث، وسيكون الاستجواب عبر تطبيق “زوم” في جلسات مغلقة لا يحضرها إلا المحامون.
حفتر يعتزم الترشح لرئاسة البلاد
ذكر المنتصر أن المحكمة وضعت شروطا للتعامل مع نتائج التحقيق والحد من نشرها بعد مرافعات طويلة من قبل محامي حفتر الذي أصر على حمايتها من النشر حتى لا تُسخر “سياسيا ” ضد موكله الذي يعتزم الترشح لرئاسة البلاد.
وفي حالة استيفاء خليفة حفتر لشروط الاستجواب ستكون المرحلة القادمة هي الاستعداد لجلسات المرافعة الفعلية واختيار المحلفين.
أما في حالة إخلال حفتر بتعهداته أو عدم التجاوب مع المحامين فعندها سيتقدم محامو الضحايا بشكوى للمحكمة يحددون فيها تفاصيل نقض حفتر لتعهداته، ليصبح حكم الإدانة نهائيا وتتجه المحكمة مباشرة لتحديد مبالغ التعويضات التي قد تتعدى 100 مليون دولار تقريبا، وفقا للمنتصر.
وكانت عائلات ليبية رفعت دعوى قضائية ضد قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر أمام محكمة فرجينيا الأمريكية بتهمة قيام قواته بشن هجوم تسبب في مقتل 6 من أفراد تلك العائلات، مطالبة بتعويض مالي تصل قيمته إلى مليار دولار أمريكي.