Image

تاتنيفت الروسية تستأنف أعمالها الاستكشافية بليبيا

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط عودة شركة “تاتنيفت” الروسية لعملها الاستكشافي في القطع الواقعة بمنطقة حوض غدامس، ونقل 15 حفارة للمنطقة لإجراء عملية الاختبار.

وتعمل شركة “تاتنفت” في ليبيا منذ عام 2005 بموجب اتفاقية امتياز واستمرت حتى العام 2014، إذ توقفت بعد فرض المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة على عملها بسبب الاضطرابات العسكرية التي كانت تشهدها البلاد.

يأتي هذا بالتوازي مع خطوات دبلوماسية أعلنت عنها موسكو لتعزيز دورها في ليبيا، أبرزها الإعلان عن قرب إعادة فتح سفارتها في ليبيا وقنصليتها ببنغازي. 

جنبا إلى جنب مع وجودها العسكري المتمثل في قواعد عسكرية في وسط وجنوب البلاد بإدارة مجموعة فاغنر الخاصة.

غربيا يُنظر إلى الخطوات الروسية هذه على أنها جزء من توسيع معركة عض الأصابع، وحرب الطاقة مع الغرب، في أعقاب التوترات المتزايدة بين واشنطن وموسكو بشأن سياسة “هيمنة الطاقة”.

ويعي الغرب جيدا مدى قدرة الكرمين على التحرك في الساحة الليبية التي تعد واحدة من أهم مناطق النفوذ الغربي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتملك روسيا كل العوامل اللازمة للتأثير على قطاع الطاقة الليبي برمّته، وهو ما سيمكنها من تضييق الخناق على الخاصرة الجنوبية لأوروبا.

وسيكون وقودا كافيا لتسعير عوامل الاصطفاف الدولي في منطقة تنتظر مجرد عود الثقاب لينفجر فيها الصراع الغربي الروسي، ما سيلقي بظلاله الثقيلة على الملف الليبي سياسيا.