Image

باعتقال أبوعجيلة يفتح ملف لوكربي مجددا.. فمن المسؤول؟ وما هي العواقب؟

مجددا يفتح ملف قضية لوكربي المقفل منذ 2008 باعتقال رجل المخابرات السابق الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي “71 عامًا “،ووصوله بشكل مفاجئ إلى واشنطن بتهمة المشاركة في تفجير 1988 الذي استهدف طائرة البانام أمريكان فوق مدينة لوكربي اسكتلندا والذى أدى إلى مقتل 270 شخص.

شكل اعتقال “أبو عجيلة” الذي سيكون أول متهم في القضية يمثل أمام محكمة أمريكية تطور كبير في سير التحقيق لكن الغموض ما زال يلف عملية احتجازه وتسليمه إلى الولايات الأميركية ، حيث لم يتحدث المسؤولون الأميركيون عن أي تفاصيل وسط صمت مطبق من السلطات الليبية حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي رغم الجدل المثار وتضارب الرويات.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية يتهم ابو عجيلة في صنع القنبلة المستخدمة في التفجير وسيواجه في حال إدانته عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة.
ماذا قال بوعجيلة لقاضي التحقيق الأمريكي
ومثُل أبو عجيلة الثلاثاء أمام محكمة فيدرالية بواشنطن ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” ان بوعجيلة تحدث أمام قاضي التحقيق الأميركي في ظل وجود مترجم، حيث قال إنه يفهم صحيفة الاتهام الموجهة له، لكن لن يتحدث عن أي شيء بخصوص القضية إلا بعد اجتماعه مع محاميه، لتمنحه المحكمة أسبوعا لتوفير المحامي، على أن تنعقد مجددا يناير المقبل.

ردود غاضبة

وتركت حادثة تسليم ابو عجيلة ردود فعل غاضبة حيث أكد المجلس الأعلى للدولة أن ملف لوكربي قد أقفل تماما من الناحية السياسية والقانونية بناء على نص الاتفاقية التي أبرمت بين الولايات المتحدة والدولة الليبية عام 2008 بعد دفع التعويضات المقررة وفقاً للاتفاق، محملا في ذات الوقت المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية لحكومة عبد الحميد الدبيبة بتسليم المواطن الليبي بشكل مجحف ومخجل، على حد وصف البيان.

بدوره صعد مجلس النواب من موقفه معتبرا ان الحادثة تعد انتهاكا للسيادة الليبية مطالبا النائب العام بتحريك دعوى جنائية ضد من تورط بخطف المواطن أبو عجيلة وسلمه إلى جهات أجنبية.

ووسط هذه الانتقادات التزمت السلطة التنفيذية ممثلة في حكومة الوحدة الصمت وفضلت عدم الافصاح عن اي تصريح او الخروج بأي بيان يكشف ملابسات حادثة الاعتقال الغامضة.

إحياء “لوكربي” سيفتح باب جهنم على ليبيا

وقبل ذلك منذ أكثر من عام اعتبر وزير الخارجية السابق محمد سيالة أن “محاولة إحياء ملف قضية لوكربي سيفتح باب جهنم على ليبيا وسيجر البلاد إلى المزيد من المطالبة بالتعويضات والابتزاز، لافتا إلى أن ليبيا سوت ملف قضية لوكربي بشكل نهائي باتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأطراف أخرى منها وهولندا وبعلم من مجلس الأمن.

جاءت ذلك تعليقا على تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش نوفمبر 2021 بشأن استعداد الحكومة لتسليم متهم جديد في قضية لوكربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.