في جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا وفي إحاطته رابعة للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي أعرب مندوبي الدول الكبرى بالمجلس عن امتعاضم إزاء عدم إحراز تقدم نحو الأساس الدستوري لإجراء الانتخابات كذلك عدم تحقيق نتائج ملموسة بالمسار العسكري.
واشنطن توجه رسائل لمن يقوضون خارطة الطريق نحو الانتخابات
المندوب الأمريكي روبرت وود في كلمته قال إن الانتقال السياسي في ليبيا لا يزال عالقًا منذ فشل القادة الليبيين في إجراء انتخابات رئاسية لافتا إلى إن الفاعلين الليبيين قوضوا خارطة الطريق للانتخابات في مسعى للحفاظ مناطق نفوذهم .
كما أشار وود إلى ان البلاد شهدت تلاعب بالموارد النفطية الليبية وتحويل الإيرادات لتمويل الميليشيات في كل من الشرق والغرب ، بدلاً من استخدامها لإفادة الشعب الليبي في البنية التحتية ، أو تعزيز الاقتصاد المتنوع ، أو تحسين الخدمات .
فرنسا تدعو إلى ايجاد خارطة طريق جديدة وتحذر مغية استمرار الوضع
من جهتها اعتبرت مندوبة فرنسا ناتالي برودهرست ان الوعود التي قطعت للشعب الليبي بالعودة للديمقراطية باجراء انتخابات شاملة لاتزال حبر على ورق مؤكدة على ان اعادة الزخم للعملية الانتخابية تستوجب تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على تنظيم هذه الانتخابات في وقت واحد في جميع أنحاء الأراضي الليبية بطريقة موثوقة .
وشددت المندوبة الفرنسية على ضرورة الاتفاق على أساس دستوري وقانوني وخارطة طريق سياسية جديدة للوصول إلى الانتخابات تحمل ضمانات سياسية ومالية محذرة من أن الإبقاء على الوضع الراهن قد يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد ويهدد الاستقرار الإقليمي.
بريطانيا تشاطر المبعوث الأممي انتقاده للنخب السياسية
مندوبة بريطانيا بدورها باربرا وودوارد شاطرت المبعوث الأممي عبد الله باتيلي القول بأن النخبة السياسية الليبية تعرقل التقدم السياسي مؤكدة دعهما للجهود الأممية من أجل عملية شاملة بقيادة ليبية يمكن أن توفر استقرارًا سياسيًا طويل الأمد ، وازدهارًا اقتصاديًا ، وإصلاح قطاع الأمن، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة ، بما في ذلك مجموعة فاغنر .
روسيا تحذر من الصراع على السلطة
مندوب روسيا ديمتري بوليانسكي من جهته ركز على أزمة السلطة التنفيذية معتبرا ان حالة السلطة المزدوجة ينذر باستئناف الصراع المسلح مؤكدا على رؤية موسكو بشأن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية بانسحاب متزامن ومتوازن وتدريجي لجميع الجماعات المسلحة غير الليبية والوحدات العسكرية دون استثناء.